الصحافة الإسرائيلية ورحيل شمعون بيريز في حديث الصحافة..!

 * الصحافة الإسرائيلية في قفص الاتهام أيضاً

مع الشكوك المحيطة بنتنياهو

في الوقت الذي تتابع فيه الصحافة الإسرائيلية بمثابرة لافتة أنباء محاكمة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يقف شاهد الإثبات الأول ويروي طيلة ساعات وأيام كيف تمت السيطرة على المواقع الإخبارية لتمرير أنباء مضللة عن عمل الحكومة، ينسى أو يتناسى كثير منهم أن وسائل الإعلام العبرية لا تتهم فحسب، بل تقف مع نتنياهو في قفص الاتهام.

هذه المحاكمة تكشف عن عهد جديد في عالم الصحافة، يجري فيه التراجع بشكل خطير عن قيمها ومبادئها والأسس المهنية التي تقوم عليها. والشاهد هو الصحافي إيلان يشوعا، المدير العام السابق لموقع «واللا» الإخباري، الذي يعرف كضابط في سلاح الطب fالجيش الإسرائيلي ومدير الفرع الإسرائيلي للموسوعة البريطانية.

 وموقع «واللا» يعد أكثر وسائل الإعلام الإلكترونية انتشاراً. ويشوعا تولى إدارته في فترة صعبة وجعله في حالة ازدهار، ولقد بيع في السنة الماضية بقيمة 20 مليون دولار. وهو يقف اليوم في قلب «الملف 4000»، أحد ملفات الاتهام الثلاثة ضد نتنياهو.

حسب لائحة الاتهام، مارس نتنياهو الضغط على صاحب الموقع، شاؤول ألوفيتش كي يجعل منه منبراً له ولحزبه الليكود. وبالمقابل، قدم نتنياهو خدمات جُلّى إلى ألوفيتش حتى يكسب صفقات مالية دسمة تقدر بعشرات ملايين الدولارات.

 وتدخل نتنياهو وكذلك زوجته وابنه يائير، وفقاً للائحة الاتهام في كل شاردة وواردة في عمل الموقع. وحسب إفادة يشوعا، تدخل نتنياهو حتى في تعيينات المسؤولين في تحرير الموقع. فأمر بإقالة بعضهم وطلب تعيين مقربين منه. وكما قال الصحافي أفيف دروكر، في منشور على صفحته بـ«تويتر»، فإن طريقة تدخل نتنياهو كانت «فظة وملحاحة بطريقة لم يطقها حتى المقربون منه». وروى دروكر عن زميله الصحافي شارون غال - الذي يعد من أقرب الناس لنتنياهو - قوله: «أنا أحب نتنياهو ولا أرى من هو أنسب منه لرئاسة الحكومة، لكنه متعِب بشكل لا يطاق. يسمح لنفسه بأشياء لا تخطر على بال. طلباته سخيفة ومبالغ فيها».
وهكذا، تحوّل موقع «واللا» إلى نموذج لحالة كثير من وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تعرّضت لغزو سياسي مماثل. وحسب بيان نقابة الصحافيين في تل أبيب، صدر في أعقاب الكشف عن ملابسات هذه القضية، فإن «قضية واللا» كشفت «عن الحضيض الذي بلغته الصحافة الإسرائيلية. وهي ليست قضية موقع (واللا) وحده للأسف. فنحن نعرف أن هناك وسائل إعلام عديدة تعرضت للغزو السياسي أيضاً وتتعرض يومياً للضغوط السياسية. ونرى في هذا تهديداً حاداً للديمقراطية يزعزع الحصانة القومية والاجتماعية للدولة».

وكما هو معروف، هناك قضية أخرى تتعلق بالفساد ويحاكم فيها نتنياهو، ما يعرف بـ«الملف 2000». ففي هذا الملف يتهم نتنياهو بمحاولة تلقي الرشوة من ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أرنون موزيس، وذلك بواسطة تحسين صورة نتنياهو في صحيفته وفي موقعه الإخباري «واي. نت»، وبالمقابل، يقوم نتنياهو بتقليص عدد صفحات الصحيفة المنافسة «يسرائيل هَيوم». وحسب مصدر في النيابة، فإن الأدلة ضد نتنياهو في هذا الملف أقوى من تلك في «ملف 4000».
وصحيفة «يسرائيل هَيوم»، هي أيضاً قضية. صحيح لم تصل إلى المحكمة، لكن هناك رائحة فساد كريهة متعلقة بها. وهي جريدة يومية توزع مجاناً أسسها الملياردير الأميركي اليهودي شيلدون أديلسون خصيصاً لخدمة نتنياهو ومحاربة الصحف الإسرائيلية المستقلة. وأديلسون متمول أميركي كبير ينتمي إلى اليمين المتطرف.
 وحسب تقارير مالية من عدة مصادر، يخسر أديلسون في إنفاقه على هذه الصحيفة ما معدله 50 مليون دولار في السنة. ولا تخفي هذه الصحيفة ومحرّرها بوعاز بوسموت حقيقة الانتماء إلى نتنياهو والدفاع عنه ومهاجمة خصومه.
وإبان حكم نتنياهو، ازدهرت ظاهرة «غرس» صحافيين من اليمين في جميع وسائل الإعلام الرسمية والمستقلة على السواء. ويدير كثيرون منهم برامج مشتركة مع صحافيين من اليسار وكثيرة هي الحالات التي ينفجر فيها البرنامج بسبب شجار بينهما. كذلك تحققت السيطرة على إذاعة الجيش الإسرائيلي، التي كانت تتسم بشيء من الموضوعية بين اليسار واليمين وباتت ذات غالبية يمينية.
 وهناك قناة تلفزيون خاصة باليمين الاستيطاني المتطرف هي «القناة 20»، وعدة إذاعات محلية، ومواقع تحقيقات وأبحاث («ميدا» - و«المركز الأورشليمي لبحوث المجتمع والدولة» و«مركز الأبحاث الصهيونية»)، كلها تعمل بتحيّز واضح لليمين عموماً... ولنتنياهو شخصياً.
كذلك ثمة ظاهرة أخرى، تتمثل في سيطرة رجال أعمال من اليمين على وسائل الإعلام. وموقع «واللا» - مثلاً - بيع لرجل الأعمال إيلي عزور الذي سبق وامتلك إذاعة «103 إف إم» وإذاعة «99 إف إم»، وهما إذاعتان شعبيتان، ومعهمال أربع قنوات تلفزيونية رياضية.

* رحيل شمعون بيريز ..

شمعون بيريس:إرث طويل للسياسي الإسرائيلي المخضرم
شغل تقريبا كل المناصب العامة الكبرى منذ تأسيس دولة إسرائيل

29 سبتمبر 2016 

شمعون بيريز ;, رئيس دولة اسرائيل من 15 يوليو 2007 وحتى 24 يوليو 2014 كان رئيسا لحزب العمال ولكن في يونيو 2006 انتقل الى كاديما وفي 13 يونيو 2007 انتخبه الكنيست لمنصب رئيس الدولة.
الميلاد: 2 اغسطس 1923 (العمر 92)
الزوجة: سونيا جيلمان (متزوجة 1945-2011)
حفلة: كاديما
الوالدان: سارة بارسكي، ادزاك برسكا
جوائز: جائزة نوبل للسلام وسام الحرية الرئاسي
التعليم: بن شمن كفر نوار، المدرسة الجديدة، جامعة نيويورك، جامعة هارفارد



—  ‏Shamon perez شمعون بيريز‏ في ‏إسرائيل‏.
سبتمبر 2016


رئيس إسرائيل وصور نادرة من راعى أغنام إلى رئيس الدولة
  

بدءا من طفولته في بولندا وحتى وصوله إلى كرسي الرئاسة: صور من حياة الرئيس الإسرائيلي السابق



شمعون بيريس مع زوجته سونيا وأولادهما،عام 1958:

تزوج بيريس من سونيا وأنجبا ثلاثة أولاد: تسفيا وهي الابنة البكر،وولدان وهما يونتان ونحميا (حامي).

شمعون بيريز ;, رئيس دولة اسرائيل مع زوجته سونيا عام 1984:

تقدُّم بيريس لم يتوقّف،وتابع إشغال العديد من المناصب، بصفته نائب وزير ووزير.عُيّن في سنة 1974،وزيرًا للدّفاع في حكومة إسحاق رابين الأولى،وكان له العديد من المواجهات مع رابين خلال هذا المنصب.كان رابين وبيريس خلال هذه السّنوات بمثابة عدوّين لدودين،رّغم انتسابهما لنفس الحزب.

يكاد يكون هناك حقيبة وزارية لم يشغلها بيريس على مدى عقود طويلة في الحياة العامة، ولا يكاد يكون هناك فصل رئيسي في القصة الوطنية لم يلعب به دورا ما.لم يكن بيريس رجلا عسكريا مثل كثيرين من منافسيه، لكنه كان وزيرا للدفاع عام 1976 عندما حول خاطفون فلسطينيون وألمان طائرة مدنية كانت في طريقها من أثينا إلى باريس إلى عنتيبي بأوغندا في عهد الرئيس عيدي أمين.وعندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المطار وقتلت الخاطفين وحررت معظم الرهائن، أعرب بيريز عن سعادة إسرائيل وشعورها بالراحة، قائلا: "كانت هذه عملية لم يسبق لها مثيل إذ أنها كانت الأطول من حيث المسافة والأقصر من حيث الوقت وأكثر جرأة مما يتصور أي شخص." 

لم يفز بيريس مطلقا في الانتخابات بشكل مباشر، لكنه شغل منصب رئيس الوزراء مرتين لفترة وجيزة،بما في ذلك المرة التي تولى فيها المنصب بدلا من إسحق رابين الذي اغتيل على يد متطرف إسرائيلي يميني عام 1995 بسبب عمله على التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وفي تلك اللحظة،وجد بيريس الكلمات المناسبة للتعبير عن ما يشعر به كثير من الاسرائيليين.
وقال: "يمكنك أن تقتل شخصا،لكنك لا تستطيع أن تقتل فكرة السلام العظيمة والنبيلة."

وفي اجتماع حاشد بمناسبة الذكرى الـ 20 لاغتيال رابين،كان بيريس لا يزال يكافح من أجل نفس القضية، واصفا الانتقادات اليمينية لأولئك الذين يعملون من أجل السلام مع الفلسطينيين بأنها "وهمية". 

على الرغم من أن بيريس كان يتحدث في كثير من الأحيان حول رؤيته لشرق أوسط يمكن لإسرائيل التعايش فيه في وئام مع جيرانها العرب وتتقاسم فيه المياه والتجارة بحرية عبر حدود مفتوحة،فإنه قد فعل الكثير للتأكد من بناء إسرائيل لقوات مسلحة قوية تجعلها دولة قوية في نفس الوقت.وفي وقت مبكر من حياته المهنية،كان بيريس مسؤولا مهما يتفاوض بشأن توقيع الاتفاقيات مع موردي الأسلحة الأجنبية وإجراء المفاوضات السرية التي جعلت من إسرائيل قوة نووية.وعندما حصل على جائزة نوبل للسلام عن جهوده في اتفاقات أوسلو،تحدث بشكل فلسفي حول القوة العسكرية الإسرائيلية التي فعل الكثير من أجل بنائها، قائلا ببساطة: "أجبرنا على الحروب التي خضناها. وانتصرنا فيها جميعا بفضل جيش الدفاع الإسرائيلي، لكننا لم نفز بأعظم انتصار نطمح إليه: التحرر من الحاجة لكسب الانتصارات".ربما لأنه كان يتحدث في كثير من الأحيان وبشكل جيد عن السلام، تمتع بيريس بدرجة من الإشادة على الساحة الدولية لم تترجم إلى حد بعيد إلى نجاح سياسي على المستوى الداخلي.

شمعون بيريس مع رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو:تم في عام 1995 اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلي إسحاق رابين لذلك عُين بيريس بدلاً منه رئيسًا للحكومة.ترشح عام 1996 لرئاسة الحكومة ولكنه خسر بفارق بسيط لصالح بنيامين نتنياهو. ومنذ ذلك الحين شغل بيريس عدة مناصب مختلفة، سواء كان في المُعارضة أو مناصب هامة داخل الحكومة.كان دومًا في مركز الجدل فكان له مؤيّدون ومعارضون، محبّون وكارهون.

شمعون بيريس يؤدي القسم بصفته الرئيس التاسع لدولة إسرائيل



وقبل رئاسته للدولة، شغل بيريس مناصب عدة خلال سبعة عقود شملت منصب رئاسة الحكومة ثلاث مرات. كما عمل وزيرا للخارجية والمالية في حكومات متعاقبة.


شغل بيريس منذ عام 1987 منصب وزير الخارجية، وقد بدأ في إطار هذا المنصب التمهيد لإجراء مباحثات مع الأردن ومع الفلسطينيين.كان من المبادرين إلى اتفاقيات أوسلو، التي تم توقيعها عام 1993،والّتي أفضت إلى تسوية بين إسرائيل ومنظّمة التّحرير الفلسطينيّة، وإقامة السلطة الفلسطينيّة. في أعقاب اتفاقية أوسلو، حصل كل من بيريس، رابين وياسر عرفات، على جائزة نوبل للسلام وبهذا تحوّل بيريس من الرّجل الّذي يهتمّ بتسلّح جيش إسرائيل إلى رجل يحارب من أجل السّلام. تم خلال عهده أيضًا توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن.

في عام 1993 كان واحدا من مجموعة من السياسيين، بمن فيهم بيل كلينتون وياسر عرفات وإسحق رابين، الذين وقعوا اتفاقات أوسلو - أول اتفاق سلام توقعه إسرائيل مع الفلسطينيين.
صحيح أن الاتفاق لم يف بوعوده الأولى- لكن في تلك الأيام التي كان يسودها التفاؤل لم يعبر أحد عن هذه العهود بصورة أفضل مما فعل بيريس.
وقال للعالم الذي يشاهد مراسم التوقيع في حديقة البيت الأبيض: "إننا نعيش في الأرض القديمة".
وأضاف: "أرضنا صغيرة، لذا يجب أن تكون مصالحتنا عظيمة. أريد أن أقول للوفد الفلسطيني إننا صادقون ...دعونا ننتقل جميعا من الرصاص إلى صناديق الاقتراع، ومن البنادق للمعاول. سنصلي معكم، وسنقدم لكم مساعدتنا في تحقيق الازدهار في غزة وإعادة الازدهار إلى أريحا مرة أخرى."
وأردف:"كما وعدنا، سوف نتفاوض معكم على تسوية دائمة، ومع جميع جيراننا من أجل سلام شامل للجميع."
ربما يبلور هذا الخطاب جوهر الكيفية التي سيُذكر بها بيريس على الساحة الدولية - بالتأكيد الكيفية التي كان يود أن يتذكره بها العالم–كإسرائيلي مدافع عن السلام ومفعم بالأمل والوضوح. 


وفي عام 1994 مُنح بيريس جائزة نوبل للسلام مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الراحل اسحق رابين عقب توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين.





رئيس إسرائيل شمعون بيريز مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون


وكان بيريس صرح في إحدى المناسبات بأن "الفلسطينيين هم أقرب جيراننا. وأرى أنهم يمكن أن يكونوا أقرب أصدقائنا".
وتوفي بيريس في المستشفى بالقرب من تل أبيب في وقت مبكر من الأربعاء، وحوله أفراد عائلته.

أُصيب بتاريخ 13.9.2016 بجلطة دماغية ومكث في المستشفى وكانت حالته حرجة.


وأدخل وحدة العناية المركزة في مركز "شيبا" الطبي بعد أن تعرض لجلطة كبيرة في 13 سبتمبر/أيلول الجاري.

توفي شمعون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ورئيس الدولة سابقا عن عمر ناهز 93 عاما، بعد أن نقل إلى المستشفى قبل أسبوعين عقب إصابته بجلطة، واضطر الأطباء إلى إدخاله في غيبوبة حينها لمنع وصول النزيف إلى دماغه. وساءت حالته الصحية أخيرا.


كان الفصل النهائي في مسيرة بيريس الطويلة استثنائي – إذ كان لا يزال يشغل منصب الرئيس الفخري عندما تجاوز عامه التسعين،ما جعله في ذلك الوقت أكبر رئيس دولة في العالم.
وكأحد المؤسسين للأمة التي عشقها استمتع بيريس في النهاية بإشادة شعبية استعصت عليه في بداية مسيرته.

البابا فرانسيس خلال زيارته إلى إسرائيل وشمعون بيريز


ذكرت وكالة"أنسا"الإيطالية، نقلا عن مصادر في الفاتيكان،أن البابا فرانسيس لن يستطيع حضور مراسم جنازة الرئيس الراحل،لأن جدول أعمال الحبر الأعظم يتطلب منه التوجه،صباح الجمعة، إلى جورجيا وأذربيجان بزيارة رسمية.

ونعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بيريس ووصفه بأنه "صديقه العزيز".






تعليقات