الصحافة في زمن «كورونا»..!

 * الصحافة في زمن «كورونا»... عمل عن بُعد و«واتساب» للتواصل

إعلاميون يواصلون الظهور وجرائد تُدار من المنازل وأخرى تُعلق نسخها الورقية

دفعت أزمة انتشار فيروس «كورونا المستجد» الصحف والمجلات العربية إلى العمل من المنازل، في تجربة وصفها بعض الصحافيين بـ«الفريدة والثرية التي أظهرت إمكانات لدى الصحافيين»، مؤكدين أنه «لا يوجد مساوئ في العمل عن بُعد؛ إلا أنه اختبار قوي لاستعدادت الصحافي في التعامل رقمياً». وإذ كانت هناك صحف قررت العمل عن بُعد، فكرت صحف أخرى في توجية طاقاتها لمواقعها الإلكترونية.

وشكل العمل عن بعد تجربة متميزة لـ«الشرق الأوسط» التي باتت تعد موادها وتجهز صفحاتها وتغذي منصاتها الرقمية، عبر فرق دؤوبة، تعمل على مدار الساعة من المنازل.

بدأت «الشرق الأوسط» بتشجيع منسوبيها المصنفين ضمن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، على العمل من المنزل ضماناً لسلامتهم. كما حثت أفراد فريقها العائدين من دول شهدت إصابات كثيرة على العزل المنزلي. وفي موازاة ذلك، أجرت فرق العمل تدريبات متدرجة على العمل عن بعد، وصولاً إلى الصدور بالكامل من خارج المكاتب، قبل أكثر من أسبوع من إعلان الدول الإغلاق الكامل في لندن والرياض والقاهرة وبيروت التي تضم مقرات رئيسية. ورغم التحديات التي تنطوي عليها مواقف كهذه، إلا أن التغييرات التي فرضتها هذه الأزمة عززت «تسريع التحول الرقمي» الذي وضعته «الشرق الأوسط» عنواناً لعملها في 2020.

تجارب أجنبية... ونصائح للصحافيين

في الماضي، كان العمل من المنزل امتيازاً متاحاً لبعض الوظائف، مثل خدمات الاتصالات، لكن في عصر فيروس كورونا أصبح حتمياً تطبقه الشركات حول العالم بالقانون لمنع سرعة انتشار الفيروس والإبقاء على الإنتاجية في الوقت نفسه. وتتعامل شركات العالم مع هذا الواقع على أنه حقيقة سوف تستمر لبعض الوقت، وذلك منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا وصل إلى مرحلة الوباء العالمي.

هناك قواعد للعمل المنزلي الذي يحتاج إلى بذل الجهد بلا رقابة بحيث يخصص العامل المساحة الخاصة للعمل وعزل المؤثرات التي تشتت التركيز، مثل الأطفال والحيوانات المنزلية. ولعل أهم القواعد على الإطلاق فتح قنوات التفاعل والاتصال برئيس العمل وفريق المكتب ومعرفة ما هو المتوقع من العمل المنزلي.

ورغم أن بريطانيا لم تطبق مبدأ الحظر على التجمعات في المكاتب إلا الأسبوع الماضي، فإن هناك بعض وسائل إعلام سبقت الأحداث وأخبرت موظفيها أن عليهم العمل من المنازل؛ حتى يمكن تجنب انتشار فيروس كورونا.

وفي مطبوعات شركة «كوندي ناست» التي تشمل «فوغ» و«جي كيو» و«تاتلر» و«وايرد»، تم إبلاغ العاملين بأن العمل سوف يكون من المنازل حتى نهاية شهر مارس (آذار) بصفة مرحلية، مع إعادة النظر في استمرار الوضع. وسوف يبقى المبنى بالقرب من «أكسفورد سيركوس» في وسط لندن مفتوحاً لعدد قليل من الموظفين.

وفي الأيام الأخيرة أمرت شركات كبرى موظفيها بالعمل من المنزل، وكان من بينها «غوغل»، و«أوراكل»، و«مايكروسوفت»،و«تويتر»، و«آبل»، و«أمازون»، و«شيفرون» و«سبوتيفاي». وتحول العمل من المنزل إلى الوضع الطبيعي الجديد للعديد من الموظفين.

البداية كانت من شركات التكنولوجيا التي وفرت أدوات التواصل بين الأفراد والشركات عبر الإنترنت، ثم اقترحت على البعض العمل من المنزل. وانتهى الأمر بطلب عدم الذهاب إلى المكاتب، أحياناً من شبكات حول العالم مثل «أمازون»، و«لينكد إن»، و«مايكروسوفت»، و«غوغل». واعتمدت هذه الشركات على البنية التحتية والتقنيات التي تتيح لها العمل من خارج المكاتب إذا لزم الأمر

.https://aawsat.com/home/article/2206296/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B2%D9%85%D9%86-%C2%AB%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7%C2%BB-%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%B9%D9%86-%D8%A8%D9%8F%D8%B9%D8%AF-%D9%88%C2%AB%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A8%C2%BB-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84?fbclid=IwAR1tfvgCLsHDOM7-CTpL2bj5s7nSij_ZEXG4ZVLEqleLOqKl5a3nIsZWRTc

* الإعلام والعالم الافتراضي بعد «كوفيد ـ 19»...

توسّع مؤكد وتأهيل حتمي
مطالب بتكثيف التدريب للصحافيين و«تسريع» خطوات التحول الرقمي

القاهرة: فتحية الدخاخني
ما «السيناريو» المستقبلي لشكل العالم الافتراضي والإعلام ما بعد انتهاء أزمة فيروس «كوفيد - 19»؟ وما مستجدات العمل الصحافي الجديدة وفق ذلك الشكل؟ وهل ستتغير طرق التعامل مع التطبيقات الإلكترونية؟
هذه بعض التساؤلات التي تتردد في أذهان الصحافيين، خصوصاً بعدما ألقت تداعيات الفيروس بظلالها على مناحي الحياة، وأعادت تشكيل وصياغة آليات صناعة الإعلام، التي أجبرها الفيروس بشكل أكبر على التعامل مع التكنولوجيا والتحرك بشكل أسرع في اتجاه العالم الافتراضي. ومعلوم، أنه ثبتت جدوى تحقيق التباعد الاجتماعي، والحفاظ على وتيرة وأداء الأعمال عن بُعد.
وفي حين طرح خبراء إعلام وصحافيون تصورات وأولويات متباينة لكيفية تعامل الصحافي والإعلامي مستقبلاً، فإنهم أجمعوا تقريباً على أن «العمل من المنزل اعتماداً على الأدوات الافتراضية سيتوسّع في المستقبل، وعليه، سيتطلب من العاملين بالمجال مزيداً من التدرب لامتلاك أدوات التطور التكنولوجي».
مع ذلك، فإن هناك خبراء يرون أن «العمل الصحافي في المستقبل، سيجمع بين التكنولوجيا والطُرق التقليدية في الحصول على المعلومات، كما سيكون على الصحافي دور في إعداد قصص مميزة، إضافة إلى تولي مسؤوليات تحري الدقة والمصداقية، لجذب الجمهور الذي أصبح أكثر وعياً».

* الإمارات: إطلاق أكاديمية «سكاي نيوز عربية» للتدريب الإعلامي
ستقدم مجموعة من البرامج وورش العمل والدورات

قالت قناة «سكاي نيوز عربية» إنها أطلقت أكاديميتها للتدريب الإعلامي، التي تهدف إلى توفير بيئة حاضنة تعمل وفق أحدث التقنيات وأفضل الأساليب العالمية؛ بهدف تخريج إعلاميي المستقبل لصقل مهاراتهم وجعلهم قادرين على مواكبة التحديات المتلاحقة.

وأوضحت أنها تُولي أهمية خاصة للإعلام عبر كل منصاته من خلال تخصيص باقات متنوعة من الدورات التدريبية، وتمكين المتدربين لديها بالأدوات اللازمة لقيادة التطور المتسارع في هذا المجال.

وقال نارت بوران، الرئيس التنفيذي للشركة الدولية للاستثمارات الإعلامية التي تمتلك ضمن أصولها الإعلامية «سكاي نيوز عربية»: «انطلاقاً من مكانتها الرائدة في قيادة تطور المشهد الإعلامي، وتأكيداً لأهمية دور الإعلام كأحد الروافد المؤثرة في بناء المجتمع، تلتزم (سكاي نيوز عربية) بالمساهمة الفاعلة في بناء وصياغة مستقبل الإعلام عبر مواكبة المتغيرات التي يشهدها القطاع من خلال توظيف أحدث التقنيات ورعاية المواهب الإعلامية، إذ تتبنى أكاديمية (سكاي نيوز عربية) نهجاً يقوم على تحقيق الاستفادة المثلى من الخدمات التدريبية وشبكة مكاتبنا وبرامج التدريب عبر الإنترنت؛ لتغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

وتقدم الأكاديمية أيضاً الفرصة للتدرب داخل استديوهات قناة «سكاي نيوز عربية»، عبر برامج يقدمها صحافيون وصانعو محتوى ورواد إعلام في المنطقة، كما ستدعم مؤسسات الشركة الدولية للاستثمارات الإعلامية «ذا ناشيونال» و«الرؤية» لتوفير كل سبل الاستفادة من منصاتها وقياداتها وإعلامييها.
وتتيح «أكاديمية سكاي نيوز عربية» مجموعة واسعة ومتنوعة من البرامج وورش العمل والدورات التدريبية، وسيعلَن في حينه عن تواريخ توافر هذه الورش والدورات التدريبية.
وعن الإمكانات التدريبية التي تمتلكها الأكاديمية، قالت مهرة اليعقوبي، مدير خدمات التدريب لدى «أكاديمية سكاي نيوز عربية»: «نؤمن بأنه لا حدود للإمكانات عند صقلها بالتدريب الصحيح والمناسب، من هنا أطلقنا (أكاديمية سكاي نيوز عربية)، لنتيح الفرصة لجميع الراغبين في دخول عالم الإعلام الواسع بأن يبدأوا هذه الرحلة الشيقة حاملين معهم جميع أدوات النجاح، وذلك عبر دوراتنا المتنوعة التي تشمل جميع المنصات الإعلامية سواء كانت المرئية أو المسموعة أو الرقمية».
وتهدف هذه الدورات إلى صقل المهارات في جميع مجالات الإعلام، لإعطاء المتدربين انطلاقة قوية في سماء إعلام المستقبل والإعلام الرقمي.
وستنطلق الأكاديمية بأول دفعة من 26 شاباً وشابة من الفائزين في برنامج «نجم سكاي نيوز عربية»، والذي أُطلق في بداية عام 2020 بالتعاون مع 14 جامعة عربية، وذلك ضمن برامج القناة التدريبية.

https://aawsat.com/home/article/2930091/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A3%D9%83%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9-%C2%AB%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A


تعليقات