الإنتفاضات العربية .. في حديث الصحافة

 * الصحافة الورقية والانتفاضات العربية... محاولات للتغطية رغم المعوّقات

بغداد: فاضل النشمي بيروت: فيفيان حداد الجزائر: بوعلام غمراسة

تعاني الصحف الورقية المحلية في كل من العراق ولبنان والجزائر منذ سنوات من شح في الموارد وغياب الإعلانات إلى جانب معوّقات أخرى في كل بلد. إذ اضطرت مطبوعات يومية لبنانية إلى التوقف عن الصدور لغياب التمويل، وأدى التوتر الأمني في العراق إلى تعذر صدور المطبوعات، والأمر لم يكن مختلفاً في الجزائر. وفي ظل الاحتجاجات التي تشهدها تلك الدول الثلاث، حاولت الصحف الورقية إنصاف الحدث والتغطية رغم المعوقات... كل على طريقته الخاصة.

صحف العراق... بالكاد تواصل صدورها

رغم الضعف العام الذي تعاني منه الصحف الورقية الصادرة في العراق، سواء قبل انطلاق موجة المظاهرات مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أو بعدها، لأسباب كثيرة لا يتسع المجال هنا لذكرها، فإن التغطيات الخبرية لاحتجاجات العراق، سواء على مستوى الصحافة المكتوبة، أو على مستوى القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أصيبت بنكسة حقيقية منذ انطلاق المظاهرات بسبب الإجراءات التعسفية وغير المسبوقة التي مارستها السلطات العراقية ضد حرية التعبير ونقل المعلومات بشكل عام وعبر مختلف الوسائل. إذ عمدت السلطات إلى القطع شبه المنظم لشبكة الإنترنت ومنع غالبية الفضائيات من تغطية الاحتجاجات والاعتداء على بعضها، إلى جانب صعوبة الحركة والتنقل التي تعاني منها الصحافة الورقية في ظل الظروف المتوترة السائدة وصعوبة وصول الصحافيين إلى مكاتبهم نتيجة قطع كثير من الطرق في العاصمة بغداد.

غير أن التحديات والظروف والمصاعب الآنفة لم تمنع الصحف البغدادية إجمالاً من الصدور والقيام بالتغطيات الخبرية الممكنة حول المظاهرات في مختلف المناطق العراقية. وقامت بعض المؤسسات والشخصيات الإعلامية والصحافية بجهود استثنائية لتغطية أخبار المظاهرات. وفي هذا السياق أصدرت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون جريدة يومية توزع مجاناً باسم «الاحتجاج» تتناول قصص المحتجين وتسلط الضوء على الفعاليات التي يقومون بها والأحداث التي يتعرضون لها. 

الصحف الورقية اللبنانية تواكب... كل على طريقتها

خلال الاحتجاجات الشعبية القائمة في لبنان منذ أكثر من 20 يوماً، حصدت وسائل الإعلام المرئية الحصة الكبرى من نسب التغطية لها. فلقد تابع اللبنانيون عبر شاشاتهم الصغيرة جميع مراحلها منذ انطلاقتها ولغاية اليوم لحظة بلحظة. ولعب مراسلو محطات التلفزة الموزعون على مختلف المناطق التي احتضنت «لبنان ينتفض» دوراً أساسياً في عملية تغطيتها. وانشغل متتبعو أخبار هذه الانتفاضة من ناحية ثانية بقراءة أخبار المواقع الإلكترونية والتعليقات والتغريدات الواردة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فشكلت مشهدية تكتمل معها صورة الثورة إلكترونياً وتلفزيونياً.

وفي مقابل كل الضجيج الذي أثارته الوسائل المذكورة في تغطيتها للمظاهرات في البلاد، غطت الصحافة الورقية، كل على طريقتها. ففي حين اكتفى البعض بتغطية أخبار المظاهرات ضمن إطار تركيبة صفحاتها العامة لتتوزع بين مقالات وتحليلات وأخبار وصور، أخذت صحف أخرى على عاتقها تخصيص غالبية صفحاتها للتحدث عنها. وفي المقابل صحيفة واحدة لبنانية شذّت عن القاعدة وأصدرت ملحقاً خاصاً بالثورة، بعد أن توجّهت به إلى النساء، وذلك للإضاءة على الدور الاستثنائي الذي تلعبه فيها.

وفي خضم أخبار الصحافة الورقية وكيفية تعاطيها مع الحراك المدني الذي تشهده معظم المناطق اللبنانية، فإن انتفاضات داخلية من نوع آخر عمّت جريدة «الأخبار» مثلاً التي شهدت استقالات محررين «نتيجة تراكم أسباب آخرها أداء الجريدة في تغطية انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول)»، كما أوضحت محررة في تغريدات وتعليقات لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
فثورة «لبنان ينتفض» لم تترك أثرها فقط على المواطن اللبناني، بل طالت أيضاً أبناء البيت الواحد في مؤسسات إعلامية ورقية ومرئية خرج بعض منها إلى العلن وانتشرت بين اللبنانيين.
وإذا استعرضنا كيفية تعاطي الصحف اللبنانية مع حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، فنلاحظ أن جريدة «النهار» كانت الوحيدة التي أصدرت في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عدداً خاصاً بالثورة تضمن ملحقاً خاصاً عنونته «نهارك»، توجهت به إلى العنصر النسائي المشارك في «لبنان ينتفض» بعد أن لعب دوراً بارزاً فيها. وتصدرت صور نساء ثائرات من مختلف الأعمار يحملن العلم اللبناني الصفحات الـ8 التي يتألف منها هذا الملحق. وكتبت على الصفحة الأولى منه تحت عنوان «نهارك» مقطعاً من النشيد الوطني اللبناني. وتميز بإدخال تعديل بسيط على النسخة الأصلية منه التي تتضمن مقطع «سهلنا والجبل منبت للرجال» ولتصبح «سهلنا والجبل منبت للنساء والرجال»، في إشارة من الصحيفة إلى أهمية دور المرأة في بناء الوطن، ولونتها بالأحمر في نص كتب بالأسود على خلفية بيضاء، ليأخذ حيزاً كبيراً عبر تعليقات الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن أثنوا عليها.
أما جريدة «نداء الوطن» فقد خصصت لأخبار الثورة في مختلف المناطق اللبنانية أعداداً كاملة منذ انطلاقة الشرارة الأولى لثورة «لبنان ينتفض» وعلى مدى 15 يوماً متتالياً منها. ويؤكد رئيس تحريرها بشارة شربل في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الصحيفة وضعت جميع كادراتها في سبيل تغطية الثورة على المستوى المطلوب. وغابت الملاحق الخاصة بالثورة عن الصحف الأخرى نظراً لتردي أحوالها الاقتصادية، كما ذكر بعضها لـ«الشرق الأوسط» من ناحية، أو لموقف سياسي مضاد من الثورة يضعها في المقلب الآخر منها.
«الفكرة لم ترد من أساسها في صحيفة (الجمهورية)، لأننا كنا نغطي أخبار الثورة يومياً بشكل شامل لتحتل نحو 12 صفحة من أصل 32 تتألف منها صحيفتنا المعروفة صفحاتها بحجم (تابلويد)، أي أصغر من تلك السائدة في صحف محلية أخرى»، يقول طارق ترشيشي مدير تحرير صحيفة «الجمهورية».
وكما «اللواء» و«الشرق» وغيرهما، كذلك جريدة «الديار» غاب عنها تخصيص ملحق يحكي فقط عن الثورة اللبنانية طيلة أيامها منذ انطلاقها وحتى الساعة.

* الإعلام والحراك في الجزائر من التمجيد إلى التجاهل

في بداية الحراك الشعبي في الجزائر، 22 فبراير (شباط) 2019، صوبت وسائل الإعلام الحكومية والخاصة كامل مادتها لـ«الحدث التاريخي»، فكان النقل المباشر للمظاهرات بالفضائيات والمواقع الإلكترونية الإخبارية، وخصصت الجرائد غالبية صفحاتها له. وانخرط الإعلام بشكل كامل في الاحتجاجات، بل أصبح جزءاً منها حينما نظم صحافيو التلفزيون العمومي مظاهرة بمقره للاحتجاج على التكميم والغلق الذي طاله خلال 20 سنة من حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وشعر الصحافيون بنشور الحرية لأول مرة منذ الانفتاح السياسي والإعلامي، الذي أتاحه «دستور التعددية» الذي أصدره الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد عام 1989. وأصيبت حرية الإعلام في مقتل مع بداية الإرهاب الذي اغتال أكثر من 100 صحافي وعامل في المؤسسات الإعلامية. واستمر القهر مع وصول بوتفليقة إلى الحكم عام 1999 وإعلانه صراحة أن الصحافيين هم أحد خصومه. وتم تشغيل الأجهزة الأمنية بكل طاقتها لتطويع الإعلام لسياسات الرئيس، وبالخصوص مشاريع السلم والوئام التي اعتمدها، لإسكات لغة السلاح.

وعرفت وسائل الإعلام في بداية الحراك، تنافساً على نقل جوانبه الاستثنائية، وسارعت القنوات الإذاعية والتلفزيونية الحكومية، لاستضافة معارضين كانوا ممنوعين من الظهور بسبب معارضتهم بوتفيلقة، وأشهرهم وزير الإعلام سابقاً عبد العزيز رحابي، ورئيس حزب «جيل جديد» سفيان جيلالي، والباحث الكبير في الاجتماع ناصر جابي. وتم إطلاق برامج حوارية في الفضائيات الخاصة، وكانت تدار بنبرة حرية غير عادية. واعتقد الكثيرون أن التضييق على الإعلام ولّى إلى غير رجعة.
وواكب الإعلام بشكل لافت المتابعات القضائية التي طالت وجهاء النظام في عهد بوتفليقة، بما فيها شقيقه وكبير مستشاريه. فبعضهم سجن بتهم الفساد، والبعض الآخر بتهم التآمر على الجيش. واللافت أن غالبية وسائل الإعلام لم تبدِ اهتماماً بالبحث عن الأدلة التي بنى عليها القضاة التهم الموجهة لهؤلاء، ولا بالوقائع التي على أساسها قامت التهم، وذلك لعلمهم أن ملفات المتابعة يقف وراءها الجيش، وبالتالي يصبح الخوض فيها مجازفة قد تجر الصحافي إلى التعرض لتهمة «إفشاء أسرار التحقيق».

وظن الجيش أن الحراك الشعبي سيتوقف بعد سجن رموز بوتفليقة، فما وقع بعد مرور الأشهر الأولى من الأحداث، أن المتظاهرين تطورت مطالبهم إلى إحداث تغيير شامل للنظام برحيل قائد الجيش قايد صالح والرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي. وتغير تعامل قائد الجيش مع المتظاهرين، فاتهمهم بـ«التنكر له»، بحجة أنهم «ما كانوا يحلمون برحيل العصابة عن الحكم»، التي يعود له الفضل، حسبه، في إبعادها عن السلطة.
وأمام استمرار الهجومات المتتالية الحادة لقايد صالح ضد الحراك، بدأ اهتمام الإعلام بالمظاهرات يتراجع وغاب النقل المباشر للموجات البشرية وهي تجوب شوارع العاصمة والمدن الكبيرة، يوم الجمعة بالنسبة للحراك، ويوم الثلاثاء الذي تجري فيه مظاهرات طلاب الجامعات، إلى أن اختفت التغطية نهائياً.
وتلقت كبرى الصحف والفضائيات ضغوطاً شديدة من السلطة لدفعها إلى «العدول عن تمجيد الحراك»، وقد أذعنت لها بسبب ظروفها المالية الصعبة، في حين يقول مراقبون إن غالبية الصحافيين اليوم لم يسبق لهم النضال من أجل حرية الصحافة، ولذلك استسلموا للخوف بسهولة، حسبهم.
وبسبب نقص اهتمام الإعلام بالحراك، أصبح الصحافيون هدفاً للمتظاهرين الذين منعوا بعضهم من تغطية الاحتجاجات الأسبوعية، ووصفوهم بأنهم «جزء من العصابة».
في سنة 1974، أسّس الزميل طلال سلمان جريدة «السفير»، واختار لها شعاراً جذّاباً: «صوت الذين لا صوت لهم». قبله بـ73 سنة، وصف فلاديمير لينين صحيفة «إيسكرا» التي ولدت في 1900 بأنّها «ليست مجرّد دعائي جماعي ومحرّض جماعيّ، بل هي أيضاً مُنظِّم جماعيّ».
فقط قبل عقدين، وُضعت تلك الأقوال موضع التنفيذ، لا في موسكو، وطبعاً ليس في بيروت. حدث هذا في الولايات المتّحدة، مع الإعلام الاجتماعي الذي لبّى الوظائف اللينينيّة جميعاً، فإذا مَن هو بلا صوت صوتُ نفسه إلى سواه، وكذلك المُصوِّر الذي يعمم ما يلتقط ويختار من صور وفيديوهات.
من دون مال وحزب ومؤسّسة، ولكنْ أيضاً من دون ورق ومطبعة وقسم تصوير ووكلاء توزيع وطائرات شحن ومسؤولي إدارة ومال، بات أي كان يستطيع أن يراسل العالم. وإذا كانت الصحيفة لا تصدر إلا عند الفجر، فهو «يُصدر» ما في نفسه حين يشاء. فإذا أخطأ في معلومة أو تأويل، صحّح فوراً أو استدرك. الجريدة لا تتيح ذلك إلا في عدد اليوم التالي، على شكل «تصحيح» و«اعتذار».

* في صفحة قضايا هذا الأسبوع نقاش حول مدى تأثير الإعلام الجديد، أو إعلام الإنترنت، على الوسائل التقليدية، من صحف ومحطات إذاعة وتلفزة. والنقاش من ثلاثة محاور، للزميلين حازم صاغيّة وياسر عبد العزيز والكاتبة الفرنسية سيليا دو لا فارين.


إذن، مات الوقت؛ إنّ «عدد» الإعلام الاجتماعي يُجهَّز في أي وقت، وفي أي وقت يُقرأ.

ما لا شكّ فيه أنّ التطوّرات التقنيّة التي أنتجت الإعلام الاجتماعي مَكسبٌ صافٍ للحريّة والمبادرة. واحدنا هو مُشغّل نفسه وسلطة نفسه. وعبارة هيغل الشهيرة عن «مطالعة الصحيفة اليوميّة» بوصفها «صلاة الصباح للإنسان العصريّ» باتت عبارة للأرشيف للدلالة على زمن سابق.
الحقيقة الأولى في هذا المجال أنّنا أمام تطوّر لا يُردّ، كائناً ما كان رأينا فيه. «إيمرسيز» كبرى شركات التسويق العالميّة المستقلّة أجرت مؤخّراً استقصاء، جاء فيه التالي: في 2019، بلغ عدد مَن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي يومياً، لهذا الغرض أو ذاك، 3.2 بليون فرد، أو 42 في المائة من سكان المعمورة! هؤلاء «يتساوون» هنا، بمعزل عن اختلاف بلدانهم وألوانهم وأديانهم وطبقاتهم الاجتماعيّة.
مدعوماً بشقيقه التليفون الذكي المحمول، حيث تُقرأ كميّة هائلة من مجموع الموادّ المقروءة، حقّق الإعلام الجديد انتصاراً كاسحاً على سلفه. الانتصار هذا هو ما سمح لدونالد ترمب بأن يسمّي الصحافيين «أعداء الشعب»، ويسمّي صحفهم وتلفزيوناتهم مصدر «الأخبار الزائفة». التحقّق مما يرد في تغريداته لم يحلْ دون استمراره، غير هيّاب، فيها.
جاي روزن، الكاتب الناقد الأميركيّ، روى قصّة شيّقة عن بؤس الصحافة القديمة: كان الرئيس الأميركي حين يزور الخارج يصطحب وفداً من الصحافيين الأميركيين. وفي نهاية الزيارة، يعقد مؤتمراً صحافياً مع الحاكم المُضيف. هناك، يوجّه له صحافيّو بلده أسئلة في غاية القسوة، تكون بدورها عيّنة على اشتغال الديمقراطيّة الأميركيّة، وقد تؤثّر كنموذج إيجابي في العادات السياسيّة للمُضيفين. مؤخراً، حين زار ترمب الصين، لم يُعقد مثل هذا المؤتمر؛ الصين لم ترغب، وأميركا لم تكترث.
والحال أنّ الانتصار باتت تُلمَس نتائجه في عقر دار الإعلام القديم نفسه: صحف كثيرة تستقي اليوم عناوينها وتبوّبها تبعاً لحجم تداولها في الإعلام الاجتماعيّ. وحتّى لو كانت المادّة كاذبة أو تشهيريّة، فإنّ على الصحافة التقليديّة أن تنقلها كخبر يستحيل تجنّبه. الأمر أشبه بـ«الغزو» إذن.
تطوّرٌ بضخامة الإعلام الاجتماعي لا يقف أثره عند حدّ. في حالة اللغة مثلاً، والعربيّة حصراً، لاحظ المؤرّخ الكاتب اللبناني أحمد بيضون كيف يتولّى التواصل الجديد «جلاء الفصحى عن مناطق المُشافَهة». فوسائله أتاحت «توجّه العموم إلى العموم بلسان العموم»، كما سمحت «باعتماد العاميّة لغة مكتوبة لكلام كان يُفترض فيه أن يقال مُشافهة». وعن هذا سوف ينجم نوع من التفاعل يكون «مفيداً للغة العربيّة، ولعلاقتنا بها». 

* محمد بن راشد يكرّم 13 فائزاً بجوائز الصحافة العربية
و{شخصية العام الإعلامية} لمحمد جاسم الصقر مؤسس وناشر «الجريدة» الكويتية

كرّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الفائزين بـ«جائزة الصحافة العربية» لعام 2019 ضمن مختلف فئاتها، وذلك خلال الحفل الذي أُقيم تزامناً مع ختام الدورة الثامنة عشرة لـ«منتدى الإعلام العربي»، المنصة الإعلامية الأهم والأكبر على مستوى العالم العربي.
ومُنحت جوائز الصحافة العربية لثلاثة عشر فائزاً من مختلف الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الدورية المطبوعة والإلكترونية والمؤسسات الإعلامية الذين وجدت أعمالهم طريقها إلى منصة التكريم من بين ما يقرب من ستة آلاف عمل غطت مختلف فنون ومجالات العمل الصحافي.

وسلّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جائزة «شخصية العام الإعلامية» لمحمد جاسم الصقر، مؤسس وناشر جريدة «الجريدة» اليومية في الكويت، تقديراً لمساهماته التي قدمها للصحافة الكويتية والخليجية والعربية خلال سنوات طويلة، إذ تولى الصقر رئاسة تحرير جريدة «القبس» بين عامي 1983 و1999، كما تولى رئاسة تحرير «القبس الدولي» من 1985 حتى 1990، ومنحته لجنة الدفاع عن الصحافيين العالميين جائزة حرية الصحافة في احتفال بمدينة نيويورك عام 1992، إضافة إلى أنه ناشر ومؤسس جريدة «الجريدة» اليومية الكويتية التي تصدر منذ 2007. فيما قدم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جائزة «العمود الصحافي» للدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «المصري اليوم»، الكاتب والمحلل السياسي، والذي له العديد من الأعمال الصحافية باللغتين العربية والإنجليزية المنشورة في الولايات المتحدة وفرنسا والسويد واليابان وسنغافورة وغيرها من الدوريات الصحافية والبحثية العالمية والتي تُعنى غالباً بالنظام العالمي الجديد، والشؤون العربية، والشراكة الأوروبية والصراع العربي الإسرائيلي.وقام رئيس مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية ضياء رشوان، بتسليم صحيفة «البيان» الإماراتية درع الصحافة الذكية، لدورها في استخدام التقنيات الذكية في إيصال «المحتوى»، فيما تسلم درع جائزة «الصحافة السياسية» فريق عمل صحيفة «الخليج» الإماراتية عن عمل حمل عنوان «القدس لنا وفلسطين للحياة».
وتسلم درع جائزة «الصحافة الاستقصائية» الصحافي أسعد الزلزلي من صحيفة «العالم الجديد» العراقية عن عمل حمل عنوان «فساد مشاريع الأبنية المدرسية في العراق». ونال جائزة «الصحافة الثقافية» الصحافي المصري سيد محمود من مجلة «الأهرام العربي»، عن عمل حمل عنوان «محمود درويش في مصر... أنا ابن النيل وهذا الاسم يكفيني».
وتسلمت جائزة «الصحافة الإنسانية» الصحافية المصرية إيمان حنا من صحيفة «اليوم السابع» عن عمل بعنوان «أرض الخوف» يرصد جرائم الحوثيين ضد أهل اليمن، ودور قوات التحالف في مساندة الشرعية واستعادة الحقوق المسلوبة هناك. فيما تسلم درع جائزة «الصحافة الاقتصادية» الصحافي عبد الحي محمد من صحيفة «البيان» الإماراتية عن عمل بعنوان «ألمنيوم الإمارات جودة تخترق الحمائية».
وتسلم جائزة «الحوار الصحافي» الصحافي رضوان مبشور من صحيفة «الأيام» المغربية عن عمل بعنوان «العلبة السوداء لإدريس البصري يكشف ملفات خُتمت بـالسري للغاية»، وجائزة «الصحافة الرياضية» للصحافي عمران محمد من صحيفة «الاتحاد» الإماراتية عن عمل نُشر تحت عنوان «يد تبني ويد تدمِّر».
وحصد جائزة «أفضل صورة صحافية» المصور إبراهيم أبو مصطفى، من وكالة «رويترز» للأنباء، وجائزة «الرسم الكاريكاتيري» للرسام ياسر الأحمد من صحيفة «مكة» السعودية، كما سُلمت دروع الجائزة عن فئة «الصحافة العربية للشباب» للفائزين الثلاثة ضمن هذه الفئة وهم: محمد مهدي من موقع «مصراوي» الإلكتروني، وأحمد العميد من صحيفة «الوطن» المصرية، ومحمد سالمان من صحيفة «اليوم السابع» المصرية. https://youtu.be/fVxvB_BocuQ

«اندبندنت عربي»... تنطلق رسمياً من دبي بحضور شخصيات إعلامية وسياسية

سبقه ورشة عمل للاطلاع على أحدث التقنيات والأساليب الإعلامية في «الميديا الجديدة»

دبي: «الشرق الأوسط»

بعد قرابة ثلاثة أشهر على دخولها نادي الإعلام الإلكتروني، شهدت مدينة دبي الحفل الرسمي لانطلاق «اندبندنت عربية»، بحضور عدد كبير من الشخصيات العربية الرائدة في مجال الإعلام والإنتاج بمجالاته كافة، ورجال السياسة في السعودية ودولة الإمارات العربية.

و«اندبندنت عربية» تنتمي إلى المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، التي تمتلك أيضاً حقوق نشر «الإندبندنت» البريطانية بثلاث لغات: التركية، والأردو، والفارسية، إضافة إلى العربية.
الحفل الذي أقيم في فندق «ماندرين أورينتال» (الجمعة)، وقدمته الإعلامية دنيز رحمة فخري، افتتحه عضوان الأحمري رئيس التحرير، بكلمة أوجزت مراحل انطلاق المشروع، والتحديات، خصوصاً أن الانطلاقة ترافقت مع تطورات سياسية غير مسبوقة في العالم العربي.

وشرح الأحمري السياسة التحريرية التي ستكون وفق أفضل المعايير الصحفية، وتغطي كل العالم العربي وعواصم القرار الدولي. وعاهد الأحمري كل الحضور وكل المتصفحين العرب أن تبقى «اندبندنت عربية»، متفردة، ومتقدمة، ومنطلقة، ومرجعية، وذات صدقية وأن تكون وسيلة إعلامية تُكتب بأقلام عربية ولكل العرب. وشعارها لهذه الانطلاقة هو «إندبندنت عربية»... تغنيك. المركز الرئيس لـ «اندبندنت عربية» في لندن، إضافة إلى مجموعة مكاتب ستتوسع تدريجاً بعد مكتبي بيروت والقاهرة. وشبكة مراسلين في شتى أنحاء العالم.الحفل كان بدأ بكليب تعريفي عن الصحيفة، وآخر عن شبكة المراسلين، تبعه عشاء رسمي.

قبل حفل الانطلاق، شارك فريق «اندبندنت عربية» في ورشة عمل ليومين، تنوعت بين ندوات لها علاقة بأحدث الأساليب في السياسة التحريرية، والتوجه العام للصحيفة، والأصول القانونية الواجب معرفتها في صحافة الانترنت. كذلك تضمنت ورشة العمل محاضرة تطبيقية عن صحافة الموبايل، وتطور «الميديا الجديدة» والآفاق المستقبلية لوسائل التواصل الاجتماعي.


حضر الحفل، محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء في الامارات، والوليد الإبراهيم رئيس مجموعة MBC، وعلي الحديثي المشرف العام، والمهندس عبد الرحمن الرويتع، رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للإبحاث والتسويق، وصالح الدويس الرئيس التنفيذي المكلف في المجموعة، ومنى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.



دبي: «الشرق الأوسط أونلاين»
الخميس - 20 ذو الحجة 1440 هـ - 22 أغسطس 2019 مـ

* «الأبحاث» تعلن عن فرص العمل في «بلومبرغ الشرق»
بعد إنجاز نسبة كبيرة من أعمال التأسيس في المحطة

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، إحدى كبرى المؤسسات الإعلامية العربية، عن فتح باب التقدم والعمل في محطتها التلفزيونية الجديدة «بلومبرغ الشرق»، والتي تهتم في خدمة أخبار الأعمال التجارية والمالية والعامة باللغة العربية.

وقالت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق إنها أنجزت نسبة كبيرة من أعمال التأسيس في الجوانب المختلفة الهندسية والإنشائية والتصميمية للمحطة في موعدها تقريباً.

وذكرت «المجموعة» أنها فتحت الباب لاستقطاب العديد من الكفاءات الصحافية والفنية المختلفة، للعمل في المحطة التلفزيونية المهتمة في الشأن الاقتصادي والمالي والإخباري، مرحبة بالكفاءات الإعلامية الأخرى لكل من يريد أن يتقدم للانضمام إلى هذه المنظومة الإعلامية عبر الموقع الإلكتروني www.basharq.com
وقالت «الأبحاث والتسويق»، إنها ستعلن قريباً عن موعد إطلاق «بلومبرغ الشرق».
يذكر أن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وقّعت اتفاقية شراكة مع «بلومبرغ إل بي»، لإطلاق قناة تلفزيونية «بلومبرغ الشرق» لخدمة أخبار الأعمال التجارية والمالية والعامة باللغة العربية، إضافة إلى إذاعة وخدمات إعلامية رقمية. 

تعليقات